حركة 20 فبراير

Posted: ديسمبر 23, 2012 in يومياتي

اليوم يوم الأحد 24 أبريل وكما يعلم الصغير و الكبير في المغرب ستقام مسيرات إحتجاجية في كل المدن هدفها التغيير(إسقاط الحكومة ، محاكمة الفاسدين ، قضاء عادل ، حرية الصحافة ، خفض الأسعار….) وكما سميت بحركة 20 فبراير تيمنا بأول مسيرة لها ، يبقى السؤال الآن مادا حققنا من مطالب حتى اللحظة :
بالنسبة لنا بأكادير وكما أظن في جل المدن أصبح لدى الباعة المتجولون والمفترشو الأرض حرية كبيرة، ماعادت هناك شرطة (مخزني ، مردة ، قايد ، باشة..) يلعبون معها الغميضة دائما الباعة هم ضحاياها إلا من رحم الله ، وأظن هدا نابع من خوفهم من إحراق بائع لنفسه فنصبح في دوامةلا تحمد عقباها ، وأصبحت القناة الأولى تعرض بعض الحوارات أبطالها برلمانيون و قادة أحزاب ، يناقشون شؤون البلاد ، و شئن حلقاتهم كشئن الأفلام المكسيكية دائما البطل (برلمانيون و قادة أحزاب) يفوز فيها ويلقى التصفيق الحارمن مجموعته التي تملئ المكان ، وخطاب من طرف الملك يعد (وما أدراك ما الوعود لدى حكامنا العرب) فيه بإصلاحات في ظرف ستة أشهر.
المهم من كل هدا الساعة تشير إلى الخامسة خرجت من البيت قاصدا الإلتقاء بأصدقاء من نفس الحي والإلتحاق بعدها بالمسيرة ،ماهي إلا دقائق حتى إلتحمنى بداك الجيش المازج بين كل الأجناس والفئات العمرية التي جمعها هدف واحد ، أملا في أن يكون غدهم أحسن من يومهم هدا ، بدأت بتلاوة الشعارات من قبيل سماع صوت الشعب …،يا الفاسي يا راس الغول…،الشعب يريد إسقاط الحكومة…، و تطول الائحة.
مشينا عدة كيلومترات وكان مجموع من في المسيرة بين 3 و 4 آلاف هدا قبل أن نلتحم بالمجموعة الثانية ، كالعادة لم يكن هناك رجال شرطة مما يدل من أنهم إستفادو من التجربة التونسية و المصرية و..، وما الحاجة لهم فالمسيرة كسابقاتها صارت في جو لا يعبر إلا عن تحضُّر أصحابها، ساعات وتنتهي المسيرة، حل الظلام وإدا بي أجد نفسي بعيدا عن البيت مع كل التعب أخدت نفسا عميقا ثم مشيت على رجلي كوني مفلسا ولا أستطيع دفع ثمن سيارة أجرة وصلت إلى البيت فإدا بي أجد أمي تشاهد أخبار القناة لا أتدكر حتى إن كانت الأولى أو الثانية المهم كلها مغربية نأتي لصلب الموضوع دكرت في موجز لا يتعدى الدقيقة أو إثنتين أن هناك ألفي متظاهر في الرباط وألف في الدار البيضاء ثم تظهر بعض جنبات إحدى المظاهرات حتى يبدو العدد ضئيلا سعيا منها لتقليل من شئنها ومن ثم إسجوابها لبعض أعضاء الأحزاب متجاهلة أنها مسيرة شببية شعبية لا دخل للأحزاب فيها، ثم يمر كل شيئا مرور الكرام . من وجهة نظري حدث مثل هدا كان على أصحاب نشرة الأخبار تلك أن يأخد كل وقتها بحكم أنها إداعة وطنية لا أجنبية يصرف عليها الشعب الدي يجب أن تدافع عن حقوقه لا العكس ، ومناقشة أحداثها و مطالبها وفتح خط هاتفي للعموم للمناقشة لا التهكم عليها و تصويرها للعالم على أنها مجموعة مغفلين يهوون التقليد فما كان لهم إلا أن قلدوا البلدان العربية الأخرى ، فلا يخبرني أحد أن المغرب مختلف عن كل الدول العربية الأخرى ، فلا تحكمه ملائكة ، أو يُحكم على كل من خرج مع المسيرة لأخد حقه المسلوب منه شاعل فتنة أو إرهابي قد يقول إبن عم الوزير هدا نظرا لمصالحه أما أن تقول أنت هدا يا إبن الشعب فهدا عيب منك
وفي الأخير أظن أن المقال لم أعبر فيه إلا عن رأيي و قد يكون منكم موافقون لي وقد يكون هناك معارضون أو محايدون…مع السلامة.